نور الهدايا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مفهوم الحب

اذهب الى الأسفل

مفهوم الحب Empty مفهوم الحب

مُساهمة  الفقيره لمولاها نشوى 12/7/2007, 5:12 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
مفهوم الحب لدي الذكر والانثي ( 1-4 )
الحوار بين الرجل والمرأة هو سنة كونية فمنذ إن خلق الله سبحانه وتعالي الرجل والمرأة لعبادته سبحانه وتعالي ولااعمار الأرض 0 وهما في حوار دائما ، فرغم انجذابهما الفطري لبعضهما البعض إلي إنهما يفقدان الاتصال بشكل فاعل فقدان الاتصال بشكل فاعل بين الرجل والمرأة لايمنع من احتياجاهما لبعضهما البعض 0حيث إن الرجل منذ البداية يعيش في كنف الانثي (إلام ) ثم يشب ويخالط الانثي (الأخت ) ومن ثم يحتاج للانثي (الزوجة ) التي يكمل معها مسيرة الحياة ويكون وجودهما بقدرة الله سبحانه وتعالي السبب في استمرار النسل البشري عن طريق إنجاب الأولاد والبنات (الذي يمثلون الوحدات الأساسية) لتكامل الأسرة 0 الانثي كذالك تعيش في كنف الرجل فترات حياتها كلها فهي مع الرجل ( الأب ) في حاجة للعناية والاهتمام والمحافظة عليها وهي مع الرجل الأخ في مرحلة أخري داعم ومساند لها 0 وهي في مرحلة ثالثة مع الرجل ( الزوج ) لبناء الأسرة التي تكون نواة للمجتمع وينتج منها الأبناء والبنات الذي تستمر بوجودهم دورة الحياة الإنسانية 0
هناك اختلافات جوهرية بين الرجل والمرأة حيث سخر الله سبحانه وتعالي كل فرد منهما ( الذكر والانثي ) لهدف و غاية معينة بالإضافة للهدف الأساس الذي خلقنا الله سبحانه وتعالي ذكور وإناث جن وانس له وهو عبادة الله سبحانه وتعالي 0 الانثي هي المحضن الطبيعي للأبناء ولذا وضع الله سبحانه وتعالي فيها الرحمة والعطف بينما الرجل تتمثل وظيفته الأساس في جلب الرزق للأسرة والاهتمام بالعوامل الخارجية وتوفير لقمة العيش للأسرة والأبناء 0 ولذا الانثي اكثر عاطفة من الرجل 0 فبينما يميل الرجل للتجريد ،تميل الانثي للعاطفة ، الانثي جزيئة في قبولها وشمولية في رفضها بينما الذكر شمولي في القبول جزيئ في الرفض 0 الانثي اكثر قدرة من الرجل في التعبير اللغوي واسرع في اكتساب اللغة من الذكر ولذا فتاثير اللغة والعبارات علي الانثي اقوي وقع من الذكر 0 وذالك لتذوق الانثي اللغة بشكل افضل من تذوق الرجل 0 والانثي اقدر في وصف الاشياء الدقيقة من الذكر الذي يميل إلي الشمولية 0 لن ادخل في عوامل اختلافات الذكر والانثي الكثيرة من حيث التكوين البايلوجي او النفسي اوحتي العقلي فهذا ليس هدف هذا المقال 0
ما أود إن أتحدث عنة في هذا المقال هو آليات الاتصال بين الذكر والانثي في مسيرة الحياة اليومية 0 وسوف اعرض لسلسة من الحوارات بين الذكر والانثي في مسيرة الحياة اليومية سعيا لااستزادة فهمهما لبعضهما البعض ، حيث إن فهم الذكر للانثي وفهم الانثي للذكر سوف يقلص الكثير من المشكلات التي تواجة الأسرة في الوقت الحاضر 0 والصورة المرسومة في ذهني وانا اكتب عن حوار الذكر والانثي هي صورة الذكر والانثي في مؤسسة الزواج الشرعية 0 التي باستقرارها يستقر الأبناء ويستقر الزوجين ويستطيع كل منهما إن ينجز ويقدم افضل العطاءات 0 وسوف اكتب عن سلسلة مقالات تمثل حوارات الذكر مع الانثي بداية من هذا المقال حول علاقة الذكر (الزوج) بالانثي (الزوجة ) علي النحو التالي :
هذا المقال سوف يكون عن كلمة جميلة نعبر عنها كلنا في مواطن ومواقف مختلفة 0 نعبر عنها للصديق والصديقة والابن والابنة والزوج والزوجة للوطن للاطفال لكل ماهو جميل في الكون 0هل عرفتم هذة الكلمة انها كلمة بسيطة الحروف وتستخدم في مواطن مختلفة وتعني في ذهن المستقبل مفاهيم مختلفة بحسب موقعة وحسب القائل والسياق التي ذكرة فية 0 كلنا في حاجة لها صغار وكبار رجال ونساء شيوخ واطفال 0 تعني مفاهيم مختلفة حسب مصدرها ولكننا نسعد بسماعها بل وارتشافها 0 هذة الكلمة هي ( الحب ) 0 يمكن إن يكون لها تاثير السحر علي سلوكنا وتفاعلنا مع الاخرين 0 سوف أتحدث في سلسلة مقالات عن هذة الكلمة البسيطة الحروف البعيدة المعاني في سياق العلاقة بين الذكر والانثي وهذا هو المقال الأول في هذه السياقات يتبعه اربع مقالات إن شاء الله 0 السياقات التي سوف استعرضها هي الاطارات المقبولة اجتماعيا في علاقة الذكر بالانثي في مراحلها المختلفة 0 سواء كانت الانثي هي إلام او الزوجة او الأخت او الابنة أو السياقات الغير مقبولة 0 سلسة المقالات سوف تستعرض كذالك استخدمات غير مشروعة لهذة الكلمة في علاقة الذكر بالانثي في جزء أخري من سلسلة الحوارات المستمرة بين الذكر والانثي تخرج عن السياقات المقبولة شرعا وعرفا 0 والان سوف ندلف للسياق الاول وهو كلمة الحب بين الذكر والانثي في سياق مؤسسة الزواج بين الزوج والزوجة 0
الكثير من الزوجات اللاتي يعانين من علاقات اسرية غير مستقرة يكون ذالك بسب فقدان كلمات الحب داخل مؤسسة الزواج 0 الكثير من الزوجات تشتكي إن زوجها لايعبر له بكلمات الحب الواضحة والصريحة لايقول لها انا (احبك ) لايعبر لها بالكلمات التي تتعطش الانثي لسماعها 0 وتعزو الكثير من النساء غياب هذة الكلمات إلي انعدام الحب داخل مؤسسة الزواج مما يحدث الكثير من المشكلات 0 استطيع القول إن الكثير من المشكلات الأسرية لها ارتباط بهذا الموضوع0 فمن خلال عملي في مجال الارشاد الاسري لااكثر من خمس سنوات استطيع القول إن غالبية المشكلات تتركز حول هذا المفهوم استطيع القول أنة كما أن الزهرة تحتاج للماء لكي تنمو فكذلك المرأة تحتاج إلى كلمات الحب والغزل من الزوج؛ لكي تشعر بالسعادة والاستقرار. كثير من الزوجات اللاتي يتصلن بي لطلب الاستشارات الأسرية يشتكين من نقطة الجفاف العاطفي. تذكر إحدى الزوجات لي أنها لا تسمع من زوجها أي كلمة ثناء عليها أو مديح لرفع معنوياتها، كما أنها تتشوق لكلمات الحب والغزل منه. وتذكر لي أنها عندما تطلب منه أن يثني عليها وعلى لباسها فإنه ينهرها ويقول لها هذا كلام مراهقين. .ذكرة لي إحدى الزوجات أنه مضى على زواجها أكثر من خمسة عشر سنة ولم تسمع من زوجها كلمة تعبر عن حبه لها، أي إنه جامد العواطف، وليس لديه أحاسيس وبالرغم من أنه يطالبها بالاهتمام به إلا أنه لا يبادلها المشاعر والعواطف. تقول: المرأة مثل الزهرة تحتاج إلى الماء كل يوم لكي تستمر في النمو والإشراق وإلا فإنها ستذبل، الماء لدي هو كلمات الحب والإشادة بجمالي ولا يهمني أن يقدم لي أموال الدنيا إذا لم يكن يعرف كيف يخاطب أنوثتي ( انتهي كلامها ) تقول إحدى المسترشدات "رغم تأكدي من محبته الشديدة لي إلا أنه لا يستطيع التعبير عن هذه المشاعر بكلمات الحب. أنا لا أريد مقولات الحب التي نسمعها في الأفلام ولكن من حقي أن يشبع غروري الأنثوي. ماذا أفعل يا دكتور أنا أحترق لكلمة حب أسمعها منه؟"( انتهي كلام الزوجة ).
الحقيقة أن هذه إحدى المشكلات التي قد تواجه مؤسسة الزواج عندما لا يعرف الرجل كيف يتعامل مع أنوثة المرأة وكيف يشبع غرورها الأنثوي بكلمات ترفع معنوياتها وتشعرها أنها لازالت مرغوبة ومحبوبة في عيون زوجها، عند فقدان هذه الكلمات فإن الحياة الزوجية تتحول إلى روتين قاتل قد يتسبب في انفصال طرفي العلاقة.ولكن يبرز تساؤل مهم وهو هل غياب هذة الكلمات عن مؤسسة الزواج وبالخصوص من قبل الزوج دلالة علي عدم محبتة لزوجتة ؟ 0
الاجابة تتمحور في انة لايمكن القول بان عدم وجود هذه الكلمات في مؤسسة الزواج دلالة علي فقدان المشاعرالجميلة بين الزوجين0 غياب هذه الكلمات من مؤسسة الزوجية وبخل الرجل بهذة الكلمات كما تقول الكثير من النساء يعزئ الي سببين اساسين كما اعتقد هما
السبب الاول :
طبيعة الثقافة العربية التي تاكد علي ان من سمات الرجولة عدم اظهار المشاعر والشدة والخشونة في التعامل لكي يصبح قادر علي مواجهة الصعاب خارج مؤسسة الزوجية 0 وفي ضل هذة الثقافة يتعلم الرجل عدم التعبير عن مشاعرة واحاسيسة حيث يمثل التعبير عنها ضعف والضعف يجب ان لايقترن بالرجولة 0 ولذا ينسحب هذا السلوك الي مؤسسة الاسرة والي اليات التعامل فيها 0 وينشئ الرجل وهو لايسمع هذه الكلمات في محيط اسرتة مابين والدية قبل الزواج لذا لاتصبح جزء من قاموسة اللغوي بعد الزواج لانة لم يتعود علي سماعها بين والدية 0
يذكر لي احدي المسترشدين الرجال أنة يجد صعوبة في قول هذه الكلامات لزوجتة ويقول إنا احبها لكن لااعرف التعبير الذي تريدة ارشدني يادكتور ( انتهي كلام الزوج )
السبب الثاني :
هو في طبيعة البناء الفكري للرجل حيث ان الرجل اكثر تجريدية من المراة 0 فبينما نجد ان المراة لديها قدرة علي رؤية الجزئيات فان الرجل ينظر الي الشموليات اكثر منها 0 ولتقريب الصورة اكثر الانثي اكثر قدرة لرؤية ازرار صغير مخلوع من الثوب بينما يري الرجل الثوب بشكل شمولي 0 النظرة الشمولية والجزئية هذة تختلف في علاقة الانثي بالذكر في مؤسسة الزواج فبينما الانثي جزئية في تعاملاتها فانها تتحول الي شمولية في قبول الطرف الاخري بسب البعد العاطفي لدية حيث يكون قبولها شمولي لاجزئي بمعني القبول الكامل للطرف الاخري او الرفض الكامل 0فعندما تغضب المراة من طريقة تعامل الرجل معها فهي تعمم هذا الغضب علي مجمل الحياة وكذالك يكون الرضا بينما يستطيع الرجل تجزيئ علاقات القبول مع الاخري في مؤسسة الزواج 0فرفضة وقبولة متعلق بجزئيات فقط وليس كليات 0 بطبيعة الحال هذا الاطار العام ليس بالضرورة ينطبق علي الكل بل يمكن القول إن نمطيات الذكر اقرب التصاق لهذة النماذج التي ذكرناها بالنسبة للذكر وكذالك يمكن القول بان نفس الشي ينطبق علي الانثي 0 والان نناقش القضية المحورية للمقال وهي
كيف يفهم الذكر الحب وكيف تفهم الانثي الحب ؟
اولا: كيف يفهم الذكر الحب وما مفهوم الحب في ذهن الذكر ؟
وللااجابة علي ذالك نقول إن الذكر يفهم الحب بشكل مادي ملموس من منطلق إن الرجل تجريدي وتجزيئ في القبول للاخري ولذا فالحب لدية تصرفات وسلوك ممارس 0ويبرز فهمة للحب في ممارسة ملموسة مثل اهتمام زوجتة بالمنزل والابناء وشؤن زوجها0 وقد لاتعني لة الكلمات التعبيرة كثير معني مثل السلوك الممارس 0 لذا يعبر بالحب بالمفهوم الذي يفهمة وهو السلوك والممارسة 0 يهتم بالمنزل يحضر متطلبات المنزل يقدم النقود وغيرها 0000 الخ كل السلوكيات السابقة تجريدية وليست تعبيرية وهي تمثل مفهوم الرجل للحب 0
التساؤل الثاني هو كيف تفهم الانثي الحب وما مفهوم الانثي للحب ؟
الاجابة علي ذالك إن الانثي تفهم الحب بكلمات واضحة وصريحة مثل ( احبك ) تتعطش الانثي للكلمات الحب الواضحة والصريحة ولها جرس موسيقي في اذنها ولذا فهي أكثر قدرة في التعبير بها من الرجل الذي قد لاتصل لة التعبيرات اللفظية بنفس المعني وانما يبحث عن مفهوم الحب بالمعني المادي المملموس الذي ذكرناة سابقا وبسب ان المفهوم الذي في عقل الرجل عن الحب مختلف عن المفهوم الذي في ذهن الانثي لذا يستمر الحوار بينهما ويشعر كل طرف ان الطرف الاخري لم يؤدي المهمة المطلوبة منة 0 المشكلة كما ذكرة في مقال سابق تعود الي الفنيات التي نبذلها في فهم الطرف الاخري 0 حيث يري علماء المدرسة السلوكية أن الإنسان في حياته اليومية يدخل في العديد من العلاقات الرمزية وغير الرمزية ، وإذا ما كانت الرموز لها معان مشتركة عند أطراف العلاقة فسوف يفهمون بعضهم الآخر . وإذا لم تفهم تلك الرموز بمدلول واحد سيؤدي ذلك إلى حدوث سوء فهم بينهما وهو ما سيؤدي إلى مشكلات في العلاقات الزوجية.إذ أن ما يدور في ذهن الزوج أو الزوجة من تفسيرات لسلوك الطرف الاخري نحوه قد يؤدي إلي زيادة الروابط أو ضعفها. فقد يفسر الزوج تصرفات زوجته علي أنها عدم اهتمام بة ، الهدف منه إزعاجه واستفزازه ، مما يدفعه إلى إثارة الجدل وقد ينجم عنه مشاكل بين الطرفين ، بينما حقيقة الأمر أن انشغال الزوجة بأمور تتعلق بأطفالها ربما هو الذي أدى إلى نقص الاهتمام بالزوج وليس عدم المحبة 0كما أن الزوجة التي لايسمعها زوجها كلامات الحب ، نجدها تضع تفسيرات وافتراضات مختلفة وتدور في ذهنها أفكار عديدة تقودها إلى المرور بمعاناة انفعالية . فقد تقول : لمَ لايسمعني كلامات الحب ؟ إنه لا يحبني ، وهو دائماً لا يهتم بمشاعري ، أعرفه هو لايهتم بمشاعري . عندما يعود سوف أتشاجر معه ، سوف اتركة وحيد....الخ . هذه الأفكار تقودها إلى الشعور بالضيق والانزعاج لإهماله ، ، ، مع أن الزوج في حقيقة الأمر ربما لايتفهم هذه المشاعر لدي المراءة بنفس المفهوم ، وعندما يعود الزوج متعبا إلى المنزل تحدثه بصوت مرتفع ، وبغضب انت لاتهتم بي ولاتحبني وغيرها من العبارات الاخري 0 مما سبق نرى أن تحليل الفرد للموقف ، والتفسيرات المختلفة التي يضعها الفرد لسلوك الآخرين ، ربما تقوده إلى التصرف معهم بحب أو بعدم الحب ، 0 سؤال مهم يجب ان نطرحة علي انفسنا وهو هل الطرف الاخري يحمل نفس المفهوم الذي احملة ام انة يعبر لة بسياقات اخري غير ماافهم ؟ 0 ما احوجنا لفهم الاخري حتي تكون الحياة أكثر استقرار 0 وما احوجنا لفهم من نحب حتي نشعربطعم الحياة 0
ملاحظة :المقال القادم سوف يكون عن العلاقة بين الرجل (الابن ) والمراة (الام ) في سياق مفاهيم الحب المطلق والتبادلية 0
*لفهم هذا المقال بشكل صحيح ارجو القراة بتمعن ويمكن ربطة مع المقالات الاخري فهي تمثل رؤية تصورية واحدة 0
وعلي دروب الخير نلتقي
*: هذا المقال ضمن سلسلة العلاقات الإنسانية
الفقيره لمولاها نشوى
الفقيره لمولاها نشوى
Admin

المساهمات : 364
تاريخ التسجيل : 03/11/2007
العمر : 36

https://noureleslam.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى