نور الهدايا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

زوجك مثل طفلك

اذهب الى الأسفل

زوجك مثل طفلك Empty زوجك مثل طفلك

مُساهمة  الفقيره لمولاها نشوى 12/1/2007, 7:42 am

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، بعد الزواج تحصر كل امرأة جل اهتمامها في رعاية الاولاد وتربيتهم احسن تربية، بل تنذر نفسها وتكرس حياتها وحياة الاسرة لتحقيق هذا الهدف، لكنها تنسى، للاسف، هدفها الآخر: زوجها! بالطبع لا تفعل ذلك عن قصد، انما ظنا منها انه مثلا، ينسى نفسه من اجل الاولاد، بعدها، تكتشف متأخرة، انها استطاعت ان تكسب اولادها، لكنها خسرت حياتها الخاصة مع زوجها، لم تعد تفهمهُ أو يفهمها، الفتور غزا علاقتهما والفجوة بينهما تحتاج الى ترقيع.. وتتمنى لو يعود الزمن الى الوراء لتشكل علاقتها مع زوجها كما شكلت سلوك اولادها، لكن كيف؟ هو طفلك ايضا حول هذا السؤال تجيب الاختصاصية الاجتماعية كفاية احمد، انه للاسف لم تدرك بعد اكثر النساء ان الزوج داخل اسوار بيته طفل ايضا، يحتاج الى كل الاهتمام والرعاية من زوجته او ينتظر منها ان تكرس حياتها من اجله من دون ان يصارحها او يطلب منها ذلك بطريقة مباشرة. وتمضي الاختصاصية احمد الى القول ان بعض الازواج يحتاج الرعاية احيانا اكثر من الطفل الرضيع، خاصة من الناحية النفسية التي تتأثر سلبا وبشكل كبير عندما يشعر ان زوجته قصرت بعض الشيء في واجباتها تجاهه او انها تتعمد اهماله لتهتم بغيره، ولو كان هذا الغير اولاده . فيرد هو عليها حينئذ «بالتكشيرة» والصمت وافتعال المشاكل لأتفه الاسباب، وان لم تسارع الزوجة لحل هذا الامر يعم النكد بدل الحوار والفتور والقلق بدل الهناء والاستقرار. زواجك قبل امومتك بعض الزوجات، تتابع أحمد، يعتبرن ان الموضوع كله دلع بدلع وانه لا يستحق الوقوف عنده، لانها وزوجها عاشا فترة خطوبة وبداية زواج ناجحة وان الوقت لم يعد في صالحهما. وأنهما اخذا من الحياة ما يكفي، والوقت الآن للاولاد فقط. وهذا اعتقاد خاطيء في نظر الاختصاصية التربوية خلود علي التي تقول: «المرأة هي زوجة قبل ان تكون اما، لذلك عليها الا تتجاهل دورها الاول في سبيل الثاني، بل ان تبذل جهدها للقيام بالدورين معا وعلى احسن وجه». قبل ان تنجبي وتوضح الاختصاصية خلود ان المرأة الذكية هي التي تحسن مسك العصا من الوسط في كل شؤون البيت، بما في ذلك تعاملها الصائب مع زوجها واولادها. والذي يعين المرأة هنا تعرفها على شخصية زوجها وتعمقها في تحليل لمشاعره ومتطلباته واحتياجاته في بداية الزواج اي قبل الانجاب، فتحرص على مراعاته والاهتمام به تماما مثلما ستحرص لاحقا على التعرف على طبيعة اطفالها والاهتمام بهم، وذلك كله بهدف تحقيق الراحة لها ولاسرتها فهي متى تعرفت على شخصية زوجها سهلت على نفسها طريقة تعاملها معه ورسمت مخططا تسترشد به لحفظ الوئام وانسجام اسرتها الصغيرة. فتبتعد بها عن الصفات السلبية وتلتزم بكل ما هو حسن وايجابي. ابحثي عن نقاط الانسجام وتضيف الاختصاصية خلود انه يفترض ايضا بالزوجة الذكية ان تبحث دائما عن نقاط الانسجام بينها وبين زوجها، وهذه النقاط من الطبيعي ان يتغير بعضها بين الخطوبة والزواج، وبين الزواج والانجاب، خاصة اذا ما كان هذا الزواج تم بطريقة تقليدية وليس عن علاقة عاطفية، ففي البداية، تركز مثلا على التقرب من الزوج، ثم تحول هذا التقرب الى ود وعاطفة قوية، ومع الايام لا بد للعاطفة ان تخبو قليلا، فتجنح الزوجة لان تكون الرفيقة والصديقة وهكذا.. اي انها تدفع بعربة زواجها بحسب ما تمليه عليها راحة بالها وبال اسرتها. هدفك معه وهدفه معك من جهتها، تضيف الاختصاصية كفاية احمد، انه من واجب الزوجة ايضا ان تحدد هدف حياتها مع زوجها وهدف حياة زوجها معها ويتفقان على ذلك في بداية ارتباطهما. فهي كما ستحرص على انجاح مسيرة الاسرة، عليها كذلك ان تشجعه على مشاركتها في الامر لكي لا يكون العطاء من طرف والأخذ من طرف آخر. اي تعوده على ان يعطيها مثلما تعطيه ويتطلع الى احتياجاتها كما تتطلع الى احتياجاته، ولا يكون البذل والجهد من طرفها هي فقط، والا وصلت الى مرحلة ملت معها من العطاء دون مقابل، او تباهت فيها من احكام سيطرتها على زوجها وبيتها، وكلا الحالتين خطأ. درّبي وربّي تنصح الاختصاصية كفاية احمد كل زوجة بضرورة الانتباه والحرص على حياتها مع زوجها، كما تحرص على حياة اطفالها، فهي وقبل ان تنتظر لتصبح أماً وتربي اطفالها احسن تربية، عليها ان تطبق الوضع على علاقتها بزوجها «طفلها الكبير» الذي يحتاج الى رعايتها وحنانها، فتعوده على الراحة والاحترام والتفاهم والانسجام، وتلفت نظره الى الطريقة الامثل للتعامل بين الزوجين، وتدربه على ذلك بالفعل حتى يتعاونا سويا على تشكيل اسرة ناجحة ومستقرة، واليك بعض الخطوات لتحقيق ذلك: 1 ـ كوني زوجة عقلانية، حكمي تصرفاتك ولا تنتظري نتائج عطائك مباشرة، بل كوني صبورة في تعاملك مع زوجك واولادك وكرري محاولاتك، وما لا تحصلي عليه اليوم، ستحصلين عليه غدا. 2 ـ كوني قدوة لزوجك كما انت قدوة لاطفالك، وكوني حكيمة وواعية في سلوكك وتصرفاتك وقراراتك وفي تنبيهك لتصرفات اولادك، وما يراه منك زوجك اليوم، سينسخه عنك غدا. 3 ـ لا تشعري زوجك بأنك مرشدة اجتماعية تلقي الاوامر وتقدم النصائح، لأن الزوج يكره المرأة المتسلطة، فكيف ان كانت هذه المرأة زوجته؟ 4 ـ لا تركزي على اخطاء زوجك امام الاطفال او تنتقديه على بعض التصرفات التي لا تروق لك ، بل اتركيه يكتشف خطأه بنفسه، وان لم يفعل حاولي ان تلفتي انتباهه الى الامر بشكل غير مباشر وبينك وبينه فقط. 5 ـ دللي اولادك الى جانب زوجك واشعريه انهم اخذوا الصفات الجميلة منه وشجعيه على تدليلهم وانت تمدحينه لأنه أب اولادك واهم منهم في حياتك. 6 ـ الفتي انتباه زوجك دائما الى اي خطأ يرتكبه اولادك واطلبي منه ان يوبخهم وينبههم وآزريه في مهمته وامدحي طريقته لاحقا لتشعريه بأهميته. 7 ـ عندما يعود زوجك الى البيت متعبا منهك القوى احرصي على ادخال اطفالك الى غرفتهم وتفرغي للترويح عنه لينسى تعبه وارهاقه. 8 ـ اثناء العطلات والاجازات، احرصي على اخذ الاذن من زوجك للتفرغ لأخذ اولادك بعيدا عنه، واشركيه في الامر بين وقت وآخر ان اراد هو ذلك. __________________
الفقيره لمولاها نشوى
الفقيره لمولاها نشوى
Admin

المساهمات : 364
تاريخ التسجيل : 03/11/2007
العمر : 36

https://noureleslam.ahlamontada.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى